المعلمة أخلام ومشروع تطوير البيئة التربوية لرياض الأطفال في غزة

قصص

المعلمة أخلام ومشروع تطوير البيئة التربوية لرياض الأطفال في غزة

تعمل السيدة أحلام أبو جري مربية أطفال في روضة "غسان كنفاني" منذ 9 سنوات. تبلغ من العمر 29 عاما وتحمل شهادة جامعية في تخصص تربية الأطفال.

كغيرها من معلمات رياض الأطفال، لم تكن أحلام تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الأطفال في مثل تلك السن الحرجة، وذلك بسبب نقص الخبرات والدوارات التدريبية في هذا المجال، وعدم قدرة الروضة المادية على تغطية نفقات مثل تلك الأنشطة الضرورية والهامة لتطوير مهاراتهن. تقول أحلام:- " كنت أعاني من صعوبة في إدارة الصف، وفي التعامل مع مشاكل الأطفال السلوكية وخصوصاً العناد والعدوانية، وكيفية احتواء الطاقة السلبية عند الأطفال وغيرها من الأمور. لم يكن بالإمكان الالتحاق بدورات توفر هذه المهارات بسبب غياب المراكز المتخصصة وضعف القدرة المادية"

نظراً لوجود فجوة كبيرة في البيئة التعليمية والتربوية لرياض الأطفال، بدأت التعاون بالعمل على تحسين تلك البيئة من خلال عدد من المشاريع التي كان أحدها مشروع "تطوير البيئة التربوية لرياض الأطفال "والذي أطلقته "التعاون" بالشراكة مع معهد كنعان التربوي وبدعم من  السيد وليد الغفاري.

تمكنت احلام من خلال المشروع الى الالتحاق هي وزميلاتها في الروضة بالتدريب المهني الذي تم عقده ضمن المشروع، ولاذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية نموذجية مناسبة للأطفال في مرحلة الروضة.

تلقت المربية أحلام خلال التدريبات المختلفة الكثير من المعلومات والمعارف التي تمكنها من تجاوز كافة المشاكل التي كانت تواجهها وتواجه زميلاتها سابقاً، وانخرطت أحلام في مجموعات عمل وأنشطة تشاركية وتفاعلية إستطاعت من خلالها محاكاة التعامل مع الكثير من المشاكل كما هي في الواقع.

تقول أحلام:- "كان التدريب تفاعلي ولم يقتصر على التلقين بل إحتوى على العديد من الأنشطة التفاعلية والتعليمية.،اكتسبت العديد من المهارات من أهمها إدارة الصف ومهارات التنشيط ،وتصنيع الألعاب التربوية والتعامل مع مشاكل الأطفال السلوكية بطرق علمية وحديثة". اشارت أحلام إلى أن مثل هذه المشاريع تساهم في تنمية قدرات مربيات الأطفال وعليه تقول أحلام شكرا لمؤسسة التعاون وشكرا للسيد وليد الغفاري على تمويله مثل هذه المشاريع التنموية"

يهدف مشروع تطوير البيئة التربوية لرياض الأطفال إلى توفير بيئة تعليمية تربوية مناسبة للأطفال في مرحلة الروضة، من خلال استهداف عشر رياض أطفال في القطاع عبر القيام بالتدريبات الفنية اللازمة لحوالي ثلاثين مربية أطفال، إضافة للقيام بتطوير مكونات البيئة التعليمية الخارجية والداخلية للاثنيتن من رياض الاطفال في منطقتي النصيرات وسط قطاع غزة، وبيت حانون شمال القطاع.