ايماناً من "التعاون" بأهمية تقدير الإنجاز والتميز والابداع الذي تحققه المؤسسات الأهلية الفلسطينية، قامت المؤسسة بتأسيس جوائز سنوية تهتم بالإنجاز والتميز والابداع، وتُمنح للمؤسسات الأهلية أو الأفراد الذين حققوا إنجازات مميزة ومبدعة وتميزت بإحداث تغييرات إيجابية مستدامة في مجال عملهم ورسالتهم. أو يسعون لتحقيق إنجازات من خلال مشاريع ومبادرات مبدعة.
منذ نشأتها، أولت "التعاون" اهتماما خاصا لقطاع الصحة انطلاقاً من رؤيتها في تنمية قدرات الانسان الفلسطيني وتمكينه. هذا وقد ركزت التعاون على تدخلات تهدف الى بناء ورفع قدرات المؤسسات الصحية والكوادر الطبية في العديد من التخصصات وخصوصاَ على مستوى الرعاية الصحية الثلاثية وفي جميع مناطق عملها. وايمانا بأهمية دور الرعاية الصحية من منطلق تعريف الصحة الشمولي والحق في الصحة وأهمية الحد من ارتفاع معدلات الإعاقة في المجتمع الفلسطيني وتقديم الخدمات اللازمة لكل الناس على حد سواء، وخصوصا دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة، تلعب مؤسسات المجتمع المدني التنموية والتأهيلية والخدماتية في هذا المجال دورا ملموسا في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني، سواء أكان ذلك من خلال التمكين، توفير الخدمات التأهيلية المختلفة الموجهة لعملية الدمج، او من خلال تحسين الدعم والتقبل المجتمعي لشمول الأشخاص ذوي الإعاقة أو توفير البيئة المادية والمجتمعية والنفسية المناسبة لعملية الشمول، لما تمثله عملية الشمول من إضافة نوعية على الموارد البشرية اللازمة لعملية التنمية، وما تعنيه من مناهضة لعملية التمييز الاقصائية التي عانى منها الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم لفترات طويلة. حيث يمثل انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم مدخلا لتضيق الفجوة التاريخية التي احدثتها عملية التمييز الموروثة تاريخيا واضافة نوعية على المكون البشري المنتج للمجتمع الفلسطيني.
مجال الجائزة عام 2021
شكلت الخدمات المقدمة في مجال الإعاقة في فلسطين مصدر اهتمام "للتعاون" منذ تأسيسها، والتي تعمل على تحسين صحة الفلسطينيين على أرضهم وفي مخيمات اللجوء في لبنان حيث تأتي الجائزة هذا العام وللعان الثالث على التوالي ضمن المجال رقم 5 المذكور أدناه لتحفز القطاع الأهلي العامل في مجال الإعاقة لمزيد من التميز والإبداع.
مجالات الجائزة بشكل عام:
|
فلسفة الجائزة
تتمحور فلسفة الجائزة لهذا العام حول دعم الابداع والتميز في مجال شمول الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل دورهم في الحياة العامة في فلسطين ومخيمات اللجوء في لبنان من خلال تشجيع المبادرات والمشاريع التنموية في إطار منظمات أهلية فلسطينية التي تستهدف توسيع فرص مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة نواحي الحياة وعيش حياة كريمة نشطة من خلال أساليب وآليات إبداعية فعالة حديثة ومتطورة في التأهيل وبناء القدرات، التقبل المجتمعي، والبيئة الصديقة الجامعة.
أهداف الجائزة ومجالات عملها
تهدف الجائزة هذا العام الى تعزير وتشجيع وتعميم الممارسات التنموية الفُضلى الهادفة لتحسين جودة ونوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مكافأة المبادرات والمشاريع التنموية المتطورة في مجالات التمكين والتقبل والبيئة الصديقة. وتشمل الجائزة كافة التدخلات التنموية ذات الأثر المستدام على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم ومن ضمنها:
- برامج وتدخلات تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والموجهة نحو تحسين فرصهم في الاندماج في الحياة العامة.
- التدخلات التنموية الموجهة لتوسيع خيارات الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول لخدمات سبل العيش والمقدرات المعيشية (Livelihood entitlements) وبما يشمل على بناء الرأسمال البشري لديهم (تعليم، تدريب، بناء مهارات)، الوصول للخدمات الصحية، الوصول لخدمات سبل العيش الاجتماعية (تنظيم، تشبيك، شبكات دعم اجتماعي)، الوصول لمصادر التمويل (الرأسمال المالي) ، الوصول للموارد الطبيعية، والسوق.
- البرامج الموجهة لرفع مستوى التقبل والدعم المجتمعي والحيز المتاح للفئات المستهدفة.
- البرامج والتدخلات الموجهة لموائمة البيئة المحيطة بكافة جوانبها (القانونية، الاجتماعية، الفيزيائية، والنفسية).
- الخدمات والتدخلات الموجهة لتلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية للأشخاص ذوي الإعاقة.
لماذا التركيز على الإعاقة: تلتزم فلسطين باتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2006. ويسعى المعنيون في قطاع الإعاقة إلى تجميع جهودهم وتنسيقها في إطار توجه وطني عام لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة في إطلاق طاقاتهم وتوسيع فرص مشاركتهم في عملية بناء وتنمية المجتمع الفلسطيني وتحرره من الاحتلال.
كما تُعَرَّف الإعاقة وفقا لما جاء في ديباجة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006، على أنها تشكِّل مفهوما لا يزال قيد التطور وأن الإعاقة تحدث بسبب التفاعل بين الأشخاص، الذين لديهم إصابات أو صعوبات، مع الحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة فعالة في مجتمعهم على قدم المساواة مع الآخرين.
ويشمل مصطلح” الأشخاص ذوي الإعاقة“كما جاءَ في المادة:1 (الغرض)، كل من لديهم صعوبات أو إصابات طويلة الأجل بدنية، أو عقلية، أو ذهنية أو حسية، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
التركيز على النموذج الحقوقي التنموي
أهم ما يؤكد عليه النموذج التنموي الحقوقي هو أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لا تختلف بأي حال عن حقوق الإنسان، وهي غير قابلة للفصل أو التجزئة، كما لا يفصل قضية الإعاقة عن كافة القضايا المتنوعة الأخرى. ويعتبر مفهوم الإعاقة بأنه مفهوماً قابل للتطور وغير ثابت على الإطلاق، ويؤكد على أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم المحرك الأساسي لحياتهم والمرجعية الوحيدة لإقرار التدخلات اللازمة على قضاياهم على مستوى السياسات والتشريعات والاستراتيجيات والتدخلات المتعلقة بهم في مختلف القطاعات، آخذاً بالاعتبار لدى إقرار التدابير اللازمة والترتيبات التيسيرية، الفروقات الفردية والنوع الاجتماعي والعمر وكافة ميادين الحياة.
دورية الجائزة
جائزة سنوية تـُمنح في شهر أيار من كل عام.
مناطق تنفيذ الجائزة
تستهدف الجائزة المؤسسات الأهلية العاملة في مجال في مناطق عمل التعاون وهي الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والمخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة والامكانيات المتوفرة للمتقدمين.
قيمة الجائزة
قيمة الجائزة 50 ألف دولار أمريكي مع درع تكريمي يحمل اسم الفائز وشعار "التعاون". تُمنح لمؤسسة واحدة فقط سنوياً.
الشروط العامة للترشح للجائزة
على الراغبين بالترشح للجائزة أن تتوفر فيهم المعايير التالية:
- أن تكون مؤسسة مجتمع مدني أو مؤسسة قاعدية فلسطينية وغير ربحية عاملة ومتخصصة في قطاع الإعاقة.
- أن تكون المؤسسة فلسطينية وعاملة في الضفة الغربية بما فيها القدس، أو قطاع غزة، أو مناطق 1948، أو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأن تكون مسجلة حسب الأصول لدى جهات الاختصاص، وأن يكون قد مضى على تسجيلها أكثر من 3 سنوات.
- أن تقوم المؤسسة المتقدمة بتعبئة طلب الترشح الالكتروني والالتزام بإرفاق كل الوثائق المطلوبة.
- يحق للمؤسسة الفائزة التقدم لنفس الجائزة مرة أخرى، فقط بعد خمس سنوات من موعد فوزها بالجائزة.
- يحق للمؤسسة الفائزة بأحد جوائز التعاون التقدم للجائزة أخرى من جوائز التعاون في حال انطبقت شروط الجائزة عليها.
- على المؤسسة المتقدمة أن تتقدم للجائزة بالمشروع أو برنامج أو مبادرة قد مر على تنفيذه سنة على الأقل ويظهر أثره على المجتمع والمستفيدين. وألا يكون البرنامج أو المشروع بدعم أو إشراف مؤسسة التعاون.
- على المؤسسة المتقدمة للترشح للجائزة أن تتمتع بحياة ديمقراطية في اجتماع هيئتها العامة وانتخاب مجلس ادارتها وفقا للنظام الداخلي المعمول به، وأن تكون أوضاعها القانونية مستوفاة الشروط.
آلية التقدم للجائزة
باب التقدم للجائزة مغلق الان