انطلاق فعاليات قمة القدس الشبابية
القدس - انطلقت في مدينة القدس في الأيام الماضية قمة القدس الشبابية بتنظيم من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والمجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة التعاون وباديكو القابضة، وبحضور ما يزيد عن مائتي شاب وشابة من القدس بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة القدس والاتحاد الأوروبي ومؤسسة برج اللقلق والجالية الافريقية ومؤسسة قيادات وأفراد من المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال تنمية المجتمع والشباب بالإضافة إلى شخصيات فلسطينية عاملة في المجال.
وتهدف القمة التي استمر التحضير لها على مدار الشهر الماضي إلى بث روح الريادية لدى الشباب المقدسي الذي يُواجه كثيرا من القيود والتحديات التي تحول دون تطوره على الصعيدين العلمي والمهني وتركز على إعطائهم المساحة لعرض أفكارهم ومبادراتهم لحل المشاكل التي يواجهونها في المدينة المقدسة، وتمنحهم بذلك فرصة لخلق علاقة متينة بينهم وبين مدينتهم وتبني مشاريعهم والنهوض بها ودعمها
واستهلت القمة بعرض لفيلم أنتجته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية يحاكي واقع الشباب في مدينة القدس والصعوبات التي يواجهونها. ومن ثم تم طرح سؤال على ممثلي المؤسسات الداعمة والشريكة الحاضرين عن دورهم في التعامل مع هذا الواقع. وقد اجمع المتكلمون على اهمية ايجاد الافكار والعمل على تطويرها ودعمها. وقد أكد ممثل مؤسسة التعاون خالد الداودي على أن مؤسسة التعاون "تنشط في دعم قطاعي التعليم والتنمية المجتمعية من خلال المساهمة في بناء واقع تعليمي أفضل وتطوير مهارات الخريجين الجدد إضافة إلى محاولة ايجاد فرص عمل أفضل ومساعدتهم على الاندماج في سوق العمل بتوفير الموارد لدعم الأفكار الإبداعية والمشاريع الصغيرة".
يذكر أن فعاليات القمة المختلفة سعت لإيجاد حلول مختلفة للحد من المشاكل التي يعاني منها الشباب في مدينة القدس بطرق عملية من خلال إيجاد الفرصة لدعم عدد من المبادرات والمشاريع غير التقليدية والمستدامة التي تخدم حاجات المجتمع المقدسي ليتبناها القطاع الخاص لاحقاً.
من جانبهم أعرب المشاركون الشباب من طلبة جامعة القدس عن تقديرهم لأهمية التركيز على دورهم كشريحة مجتمعية أساسية وتشجيع روح الريادية والمبادرة لديهم خاصة في مدينة القدس المعزولة عن محيطها الفلسطيني.
وبعد حفل الافتتاح قام ممثلو المؤسسات المشاركة والشباب بزيارة "بازار" المشاريع الشبابية المعروضة في الموقع ليتلقوا شرحا عنها وليتسنى للشباب التشبيك مع المؤسسات وممثلي القطاع الخاص المعنيين بدعم المبادرات الشبابية.ويذكر أنه الشباب من طلبة جامعة القدس المشاركون في القمة قد شاركوا مسبقا في برنامج تدريبي لتعزيز قدراتهم وزيادة وعيهم تجاه سوق العمل المقدسي واحتياجاته لإطلاق قدراتهم على التفكير العملي الممنهج بالمبادرات الخاصة بهم ووضعها في فكرة مشروع قابل للتنفيذ. كما وتدرب الشباب على إدارة الجوانب المالية المتعلقة بمبادراتهم وكيفية عرضها على ممثلي القطاع الخاص والهيئات المختلفة من أجل تبنيها.وقام الشباب أيضاً بوضع تصوراتهم لآليات التنفيذ والمتابعة من أجل إنجاح المبادرات عند تنفيذها على أرض الواقع.
يذكر أن أعمال المؤتمر استمرت على مدار يومين جرى فيها تقسيم الشباب إلى مجموعات والعمل معهم على تحديد احتياجاتهم وتشجيعهم على أن يكونوا رياديين في مجتمعاتهم.
